لا تخافي من الكتابة ليلاً

Seattle night view

محبطة/ قلقة/ أرقة/ نزقة. كلمات لا تحبينها ولا تحبين أن تتصفي بها. لكنكِ حقاً مرهقة ومتعبة. وببساطة لم تعودي تبالي.

هل شعرتِ بذاك السواد الداكن الذي يتسرب داخلك خلال يومك ولا تملكين أمامه سوى الاستسلام والغرق فيه أكثر؟ هل أحسستِ بقواكِ وهي تخور فلا تبقين قادرة على مد يدك للإمساك بذاك الحبل القريب جداً من سبابتك. يفصل بينكِ وبينه شعرة – بل أقل – ولكنك مرهقة ومتعبة، وببساطة لم تعودي تبالي.

مضت عدة سنوات منذ أن رأى ما تكتبينه ليلاً النور، كان مصير تلك الكتابات دوماً سلة المهملات. ولكن اليوم تذكري أنه يحق لك أن تكوني سوداوية وكئيبة بمرأىً من الآخرين. وأن لحظات ضعف كهذه هي ما يجعلك تبحثين عن القوة بداخلك من جديد. قوة الإيمان بأن كل مرّ سيمرّ، وأن الحياة صعود وهبوط. تذكري أن كل ما عليك فعله هو التشبث بنفسك جيداً. لا تخافي من الكتابة ليلاً، لا بأس بذلك. هي ليست خطيئة ترجين غفرانها في وضح النهار. هي صديقك الذي يجعلك تقفين ومشاعرك وجهاً لوجه، فتغلبينها كما تفعلين كل مرة. أنتِ مرهقة، ومتعبة، ولكن ليس عليكِ ألّا تبالي.

رأي واحد حول “لا تخافي من الكتابة ليلاً

اترك رداً على Fadwa Al aqeel إلغاء الرد